اتخاذ القرار وحل المشكلات : توصيات لتنميتها كونها أهم مهارات حياتية

اتخاذ القرار وحل المشكلات : توصيات لتنميتها كونها أهم مهارات حياتية
اتخاذ القرار وحل المشكلات : توصيات لتنميتها كونها أهم مهارات حياتية

مقدمة

عادة كل شخص يمتلك بعض من المهارات الحياتية وهي تلك التي تمكنه من القيام باعماله الروتينيه ، كالأعمال المنزلية او في المدرسه او الوظيفه ، وتلك المهارات إما ان تكون لديه بالفطرة او يمكن اكتسابها حسب إحتياجه لها ، ويضل بحاجه إلى تنمية تلك المهارات وتطويرها حتى تخدمه بالشكل المطلوب ، وتنمية تلك المهارات يمثل احدى اشكال التحول الصحيح والإيجابي نحو بلوغ الأهداف والتطلعات وتحقيق النجاح في مختلف شؤون الحياة الشخصية والمهنية ، وتوظيف تلك المهارات في سبيل تحقيق الأهداف التي يرسمها الإنسان لنفسه.

ويمكن تعريف مفهوم المهارات الحياتيه بأنها تلك السلوكيات او القدرات التي تمكن الإنسان من إنجاز مهامه واعماله اليوميه بالشكل المطلوب وايضا تعينه على حل المشاكل والمعوقات التي قد تواجهه ، ويمكنه بذلك إتخاذ القرارات المناسبه في المواقف المختلفه ، كما تساهم في تنمية قدراته في التواصل مع الآخرين وبناء شخصيته بالشكل الذي يعينه على تحقيق اهدافه والنجاح في حياته الشخصية والمهنية.

مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار

تعد مهارتي حل المشاكل والقدرة على اتخاذ القرارات من اهم المهارات الحياتيه التي تعين الإنسان في إنجاز مهامه واعماله في منزلة او مدرسته او وظيفته ، وهي من المهارات التي يكتسبها الإنسان من تجاربه الحياتيه وعن طريق نقل الخبرات من آخرين، كذلك يمكنه تعلمها من خلال الدورات والورش التدريبية والكتب والمقالات العلمية.

ومن المهم ان تكون هذه المهارتين مرتبطتان ببعضهما عادة ما يضطر الشخص للبحث والتفكير في إيجاد الحل المناسب والمستعجل للمشكلة التي تواجهه كـ خطوة أولى ، ومن ثم العمل على اتخاذ القرارات المناسبه والصحيحة في حل تلك المشكلة تماماً ، بحيث ان إتخاذ القرار الصائب يتطلب التأني والصبر وتجنب الإنفعالات والتحلي بالحكمة في تحديد القرار الصائب وتنفيذه.

حل المشكلات

يمكن ان تعرف المشكلة بأنها الوضع المفاجئ الذي يطرأ على الفرد نتيجة لبعض العوامل المسببه او التغير في الظروف المحيطة ، والتي تجعل من الصعب عليه التأقلم مع تلك التغيرات ، ما يضطر منه إتخاذ الحل المناسب للوضع القائم.

لا تخلوا حياة اي انسان من المشاكل الحياته إما في عمله او منزلة او مجتمعه واصدقائه ، وعادة ما يقع الإنسان في تلك المشكلات بدون قصد او علم بحدوثها ، وهذا ما يحتاج منه التفكير في ايجاد الحلول المناسبه لكل منها ، وحتى لا تصبح عائق امامه في تحقيق طموحاته وتطلعاته في مختلف شؤون حياته ، ولذلك فمن الظروري عليه البحث في إيجاد الحلول لها عن طريق إتباع الخطوات الصحيحه لذلك ويمكن ترتبيها كالتالي : اولاً – يجب عليه التركيز على المشكلة الأساسية وفهم اسبابها و تأثيرها السلبي وخطرها ، ثانياً –  تحديد المشكلات الأخرى المتفرعه من المشكلة الأساسية ، ثالثاً – ترتيب تلك المشكلات الرئيسية والمتفرعة منها ووضع أولوياتها وذلك حسب خطورتها وتأثيرها السلبي وايضا في مدى تفاقمها وظهور مشاكل اخرى منها ، رابعاً – العمل على إيقاف إنتشار تلك المشكلة والحد من تفاقمها وظهور مشاكل أُخرى ، خامساً – وضع الحلول المناسبة والمستعجلة في المشكلات الحاصلة حسب الأولوليات المحدده مسبقاً في خطورتها ومدى تأثيرها ، سادساً – المباشرة في تطبيق تلك الحلول جيداً.

اتخاذ القرار

عادة ما يتطلب الإنسان في العديد من الأمور من إتخاذ القرار الصائب وعليه يصدر الأحكام النهائيه ، ولذلك يجب عليه التحري في كون تلك القرارات تحمل درجة عالية من الصواب ، كونها تمثل الاساس الذي تبنى عليه الأحكام الصادره منه والتي قد تغير في مجريات حياته.

ولذلك يجب عليه ان يكون قراره صائب حتى يكون التغير إيجابي يمكنه من تحقيق النجاح في حياته ، أما إن كان قراره غير صائب ، فربما ألا يكون حل للمشكلة التي تواجهه او ان لا يحدث التغير الذي يتطلع له ، والخطورة تكمن في ان يصبح قراره سبباً في خلق مشكلات وعوائق أمام تحقيق اهدافه وتطلعاته وكذلك ان تكون سببا في تعاسته ومصدر إزعاج مستمر.

الختام

عادة ما ترتبط مهارة إتخاذ القرار مع مهارة حل المشكلات ، فنجد ان كل مهارة منهما تكون مكملة للأخرى ، حيث يمثل إرتباطهم بوجود المشكلة بشكل عام ، فوجود المشكلة في حياة الإنسان تمثل الباعث لإطلاق مهاراته في حل المشكلات وإتخاذ القرار ، وهذه المهارتين تتطلب من الإنسان تنميتها وتطويرها حتى تخدمه بالشكل المطلوب ، كونها تعتمد على عدة خبرات كالـ مهارات التحليل والإستقراء والإستنباط بحيث يكتسبها الإنسان من عدة مصادر.

من خلال ما سبق ، يمكن وضع بعض من التوصيات كالتالي :

  • فتح مراكز التدريب وإقامة الدورات التي تساهم في تنمية هذه المهارات ، وتعزز من إمكانية الإنسان على إستثمار قدراته ومهاراتها وتوضيفها بالشكل الذي يستفيد منه في حياته اليومية.
  • الإستعانه وتوظيف التقنيات الحديثة والمتطورة في وضع الحلول المختلفه وعملية إتخاذ القرار ، والتي تعزز من إمكانية الإنسان على تحديد القرارات الصائبه.
  • الإستعانة بمنصات التواصل الإجتماعي في مشاركة كل شخص لتجاربة في مواجة المشاكل التي حدثت له وكيفية التصدي لها واتخاذ القرار حولها ، بحيث يكتسب كل شخص معرفة أكبر حول المشكلة وكيفية التصدي لها ، وكذلك من الممكن التعاون في طرح الحلول التي قد تساهم في حل تلك المشكلة وتبادل النقاش حول ذلك.
  • إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول هاتين المهارتين وكيفية تنميتهما.

المصادر

  • شيرين عبد السلام ، أبريل 2020 ، المهارات الحياتية والعوامل المؤثرة بها - موسوعة (رابط)
  • يمان هاشم القدور ، يناير 2019 ، حل المشكلات واتخاذ القرارات - منصة موضوع (رابط)
  • الاء جرار ، يونيو 2017 ، اتخاذ القرار وحل المشكلات - منصة موضوع (رابط)