التنمية الشاملة في الإمارات العربية المتحدة

التنمية الشاملة في الإمارات العربية المتحدة

المقدمة

تمثل التنمية الشاملة للإمارات العربية المتحدة حلم ومشروع سعى له العديد من المؤسسين منذ بداية تأسيسها حتى اليوم، وما نشاهده اليوم من التطور الكبير والانجازات التي تظهر كل يوم في الامارات واحد من اهداف التنمية الشاملة التي رسمتها الدولة في مشروعها المستمر في تطوير البنية التحتية.

وقد اصبحت اليوم تمثل الدولة الاولى من حيث البنية التحتية على المستوى العربي والاقليمي، وتتصدر المرتبة الثانية عشر على المستوى العالمي، وهذا التطور والتقدم جعلها مصدر فخر كل مواطن اماراتي بفضل الحكومة الرشيدة والدور المسؤول لمؤسسات الدولة.

تطور البنية التحتية في الإمارات

البنية التحتية هي الركيزة الاساسية والتنظيمية لنهوض المجتمع والدولة حيث تمثل في الخدمات والمرافق والمشاريع التي تساهم في النمو الإقتصادي والإجتماعي للدولة، فهي تتمثل في العناصر البنائية المترابطة فيما بينها لتوفير اطار عمل يدعم التركيبة الكلية للتطوير والرقي.

وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه صاحب الفضل – من بعد الله عز وجل – في النمو وتطور دولة الامارات العربية المتحدة، ومن خلال البحث في تاريخ دولة الإمارات سنرى مدى التطور والنمو في مجالات البنية التحتية، منذ اواخر العام 1971م حتى يومنا هذا.

خلال السنوات الاخيرة تمكنت الامارات العربية المتحده من تأسيس مكانتها المتقدمة من حيث التطور في البنية التحتية والنمو الاقتصادي على المستوى العالمي، كما حرصت الدولة على العمل والاجتهاد في سبيل تحقيق اهدافها في المجالات التنموية المختلفه والاقتصادية وعملت بشكل مسؤول وبجد لكي تصبح الامارات الدولة الاولى على المستوى العالمي في العديد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، كل ذلك جعل الانظار تلتف لها من مختلف الشركات العالمية لتأسس لها مقرات اقليمية في الامارات، كونها تنفرد بوجود اكثر من اربعين منطقة حرة واستثمارية موزعه على مختلف مساحات الدول، ومثلت بذلك الأولى على مستوى الشرق الاوسط في تواجد تلك المناطق الحرة والاستثمارية.

دور البنية التحتية في النمو الإقتصادي الإماراتي

تمثل البنية التحتية اهم عوامل النمو الإقتصادي في الدولة، حيث ان العديد من الدراسات والأبحاث مؤخراً تؤكد على ان معدل الزيادة والنمو في الإنتاج المحلي، يرتبط بشكل مباشر مع معلات مستوى التطور في البنية التحتية للدولة، ولهذا سعت العديد من الدول للتطوير في البنية التحتية كونها اهم عوامل النمو الإقتصادي والذي بدوره يعزز التطور في مختلف مجالات التنمية، ويتضح لنا هنا ان العملية اصبحت تكاملية، وكل جانب يكمل الاخر.

وفي مقدمة الدول التي ركزت بشكل كبير على التطوير في البنية التحتية، دولة الإمارات العربية المتحدة، التي حرصت على تأسيس بنية تحتية متطورة وحديثه، لتواكب النهوض والتطور الذي يشهده العالم في مختلف مجالات التنمية، حيث وقد اكد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، ان الدولة قد استكملت مشاريع التنمية في البنية التحتية والتي شكلت اساس قوي لإنجاز بقية مشاريع التنمية والبناء، وخاصة في المجال الإقتصادي والسياحي، وذلك ما ساهم في جعل الإمارات دولة تجمع بين الأصالة والرقي، والمنافسة على المستوى العالمي في العديد من المجالات التنموية.