تشجيع الاطفال على القراءة والكتابة وتنميتها في دولة الامارات العربية

تشجيع الاطفال على القراءة والكتابة وتنميتها في دولة الامارات العربية
تشجيع الاطفال على القراءة والكتابة وتنميتها في دولة الامارات العربية

المسابقات المدرسية لتنمية القراءة والكتابة للطلاب

عادة ما تمثل المسابقات المدرسية بالأنشطة التعليمية، التي تدل على الدور الكبير الذي تقوم به الحكومة الإماراتية متمثلة في وزارة التعليم في تطوير المنهج التعليمي من خلال العملية التعليمية التربوية الجديدة، التي ساهمت في تحسين المنهج الدراسي من النمط التقليدي المتمثل في التحصيل الأكاديمي إلى شكل متطور يهدف إلى تنمية القدرات العلمية والعملية والتربوية لدى الطالب، وتشمل تلك التطويرات المسابقات المدرسية التي تحفز الطالب على التطور في مختلف الجوانب.

وتظهر أهمية المسابقات المدرسية في القيمة التربوية لها، فنجد أن المسابقات المدرسية لها تأثير مباشر على عدة صفات في شخصية الطالب، وذلك لانسجامها مع الميول والرغبات الخاصة بهم وكذلك الإحتياجات والتوجهات الخاصة بالطالب، كما تؤكد على ذلك العديد من الدراسات التي توضح أن للمسابقات المدرسية تأثير إيجابي على العملية التعليمية والتربوية والسلوكيات والتوجهات الخاصة بالطلبة[1]

وقد أطلقت وزارة التربية والتعليم الإماراتية عدة مسابقات في عام زايد 2018م، في مختلف المجالات منها الخاصة باللغة والأدب، من خلال مشاركة الطلاب والمعلمين وتفعيل دور الأسرة في البناء الإجتماعي المعرفي للطالب عن طريق مشاركة أولياء الأمور تلك المسابقات.

وذلك فإن المسابقات التربوية تمثل أهمية كبرى في إنعاش العملية التعليمية، وتمثل مؤشر هام للعمل التربوي المتميز من وجهة نظر العديد من المهتمين، وكذلك نجد أن المسابقات العملية بمختلف المجالات العملية والثقافية والدينية تمثل عنصر أساسي في الأنشطة المدرسية التي تساهم في اظهار العديد من المواهب والقدرات الخاصة بالطلاب[2].

وقد ساهمت تلك المسابقات بشكل كبير في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب من خلال تحفيزهم على المشاركة والتحدي والمنافسة العادلة التي تساهم في إحياء روح الإبداع والتعلم بشكل أسرع وتحسين المهارات والقدرات اللغوية لدى الطالب، حيث تمثل الجائزة في المسابقة هدف أساسي بنظر الطالب، بعكس المعدين للمسابقة الذي يمثل الهدف الأساسي لديهم في تنمية المهارات العلمية لدى الطالب[3].

طرق لتعزيز دور القصة القصيرة في حياة الطفل

تؤثر القصة بشكل كبير على الطفل في المراحل المبكرة، وذلك ما جعل القصص إحدى الوسائل التعليمية والتربوية الهامة التي يكتسب منها الطفل المهارات العلمية والتنمية الإجتماعية والتربوية له، ولا يمكن الإشارة لها أنها وسيلة ترفيه ولهو.

ولكن من جانب آخر نجد أن القصة قد تساهم في تعزيز العديد من الجوانب في شخصية الطفل، ولذلك فمن الضروري التحري في إختيار القصص المناسبة للطفل كونها تمثل مصدر أساسي له، وتؤثر في شخصيته وتفكيره وأهدافه في الحياة.

ويعد الإستماع والحوار، تمثل هذه من الطرق الهامة في تعزيز دور القصة القصيرة في حياة الطفل عبر المراحل العمرية المختلفة، بحيثُ إن الحوار يمثل بصورة موجهه من أجل الإنسجام مع القصة والعيش مع أحداثها وشخصياتها، وتختلف الحوارات من حيث قدرتها على التأثير.

وبالنسبة للاستماع فإنه يمثل تأثير هام من خلال السرد القصصي للطفل ويعد مصدر أساسي في التعرف على تجربة الطفل، وأيضا يعد التنقل بين الماضي والمستقبل، والإستماع والمشاركة، وغيرها من الوسائل التي تساهم في تنمية القصة القصيرة وتعزيز دورها في حياة الطفل.

استخدام القصة كوسيلة تعليمية لتنمية مهاراته وقدراته العلمية والمهارات اللغوية لديه في القراءة والكتابة وتعلم كلمات ومصطلحات جديدة، بحسب المراحل العمرية المختلفة للطفل، كذلك تفعيل الدور التربوي للقصة على الطفل من خلال إستغلال التأثير الإيجابي على شخصية الطفل، والسعي في تحقيق الهدف التربوي وتوظيف القصة في ذلك[4]

المصادر

[1] كوادر تتفاعل مع النمو التكنولوجي، المسابقات المدرسية تشعل المنافسة والإبداع والإبتكار، 2018، تحقيق: محمد الماحي

[2] الدكتور خالد صقر المري رئيس مجلس أولياء أمور الشارقة

[3] المسابقات المدرسية إثراء لروح العلم، ملحق شباب الخليج، 2012

[4] علاء الورداني، دور القصة في بناء شخصية الطفل، 2021، المرسال