معنى الاحساس وانواعه و اهم العوامل المؤثرة في العتبات الحسية

معنى الاحساس وانواعه و اهم العوامل المؤثرة في العتبات الحسية
معنى الاحساس وانواعه و اهم العوامل المؤثرة في العتبات الحسية

مقدمة

تمثل البيئة المحيطة بالإنسان بشكل مادي واجتماعي ، تحتوي العديد من المؤثرات المختلفه سواء ايجابية او سلبية ويمكن لتلك المؤثرات ان تؤثر في التوازن الطبيعي للإنسان ، ولذلك فقد كان من الظروري الإستجابة لتلك المؤثرات الخارجية من اجل الحصول على النتائج الإيجابية منها او تجنب الوقوع في النتائج السلبية الناتجه ، فالإحساس ظرورة حتمية للاستمرار بشكل صحيح كون الإنسان يعيش في بيئة تعرف على انها حسية نتيجة للمؤثرات الحسية التي تتضمنها.

يتفاعل الإنسان مع البيئة المحيطة به من اجل التعرف عليها ، وهذا الغرض الذي يسعى الإنسان لتحقيقه يستوجب وجود معرفة حسية صحيحة ، ومن اجل ذلك فيجب التأكد من سلامة الوسائل الحسية التي تساعد الإنسان في الإحساس السليم والتفاعل مع بيئته المحيطة ، حيث تعمل هذه الحواس بشكل متكامل للحصول على معرفة حسية مكتملة تقدم الإجابة الكافية حول المؤثرات الحسية التي تحيط بالإنسان ويسعى لإكتشافها ، ومن العمليات المعرفية التي تساعد في هذه العملية الإحساس والإدراك والإنتباه.

تساهم العمليات الحسية السابقة في تكيف الإنسان مع البيئة المحيطة به ، وذلك من خلال التفاعل مع المؤثرات البيئية المختلفه من خلال العناصر او الأعضاء الحسية المختلفه ، بحيث تصبح العمليات الحسية اساس العمليات العقلية الأخرى التي تعتمد على النتائج التي تقدمها تلك العمليات.

يمثل الإحساس احدى مواضيع علم النفس لما له من علاقة وثيقة تربط علم النفس مع علم وظائف الأعضاء ، حيث يعتمد علم النفس على دراسة السلوك البشري الذي يمثل الإحساس والإدراك جزء منه ، حيث وقد ساهمت الدراسات الفسيولوجية في علم النفس على فهم الطبيعة البيولوجية للإنسان وذلك ما يوضح مدى الإرتباط بين العمليات العضوية والعمليات العقلية ، وكذلك يفسر طبيعة التفاعل بين كياني الجسم والنفس.

بعد ذلك اصبحت المعرفة الصحيحة والدراسات العملية والتجارب الفسيولوجية اساس في النظريات في علم النفس بعيداً عن النظريات الفلسفية التي لا تحمل اي اساس علمي ، وذلك ما ساهم في تطور علم النفس بشكل سريع وانتشاره على مدى واسع ، حيث اعطت تلك التجارب العلمية في فترة وجيزة نتائج تعادل سنوات عديدة من التنظير الفلسفي.

مفهوم الإحساس

يمثل الإحساس احد مواضيع الهامة في علم النفس ، حيث يعرف على انه العملية او الظاهرة النفسية التي تنتج من تفاعل الإنسان مع المؤثرات الخارجية المحيطة به وإنعكاس تأثيرها عليه ، ما ينتج عن ذلك تأثير داخلي يحفز العمليات الداخلية العقلية الخاصة بالإدارك والإنتباه والتي تعتمد في إصدارها على النتائج التأثير الحسي للمؤثرات الخارجية على الحواس ، وما يميز الإحساس انه يتكون من العديد من الخصائص التي تصنف إلى خواص فيزيائية وفسيولوجية وسيكولوجية ، فالإحساس بشكل عام يمر ببعض المراحل التي تظهر خصائص معينه في كل مرحله ، ليظهر بصورة عامة في تكامل العمليات الحسية.

ومما سبق تتضح الصورة العامة لمفهوم الإحساس حيث يختصر على انه الإدراك او الشعور بالمؤثرات من خلال الحواس الظاهره ، وقد جاء في تعريف الإحساس في كتاب المدخل إلى علم النفس الحديث ، انه الخبرة التي تتكون لدى الإنسان من خلال النتائج المختلفه لتنبية الخلايا العصبية في المنطقة الحسية المسؤولة في الدماغ.

الاحساس يمكن ان يصنف بكونه عملية بسيطة لا تتطلب اي مجهود عقلي او بدني بشكل كبير ، حيث تعتمد على الاستجابة للمثيرات الخارجية بواسطة بعض الحواس المسؤولة احياناً ، وربما يتطلب الإحساس تدخل كافة الحواس من اجل الحصول على النتائج الحسية بشكل دقيق يمكن ان تحقق إكتساب المعرفة المطلوبة ، ولا يعني بالبساطة تلك الإجراءات التي تتم في العملية الحسية ، ولكن تشير إلى السهولة في حدوث العملية الحسية بشكل سريع وسهل والحصول على النتائج في لحظات ، اما في الإجراءات الحسية التي تتم في هذه العملية فهي معقدة إلى حد كبير من خلال التسلسل والمراحل التي تتم فيها ، ولكنها تحدث بشكل تلقائي لا نشعر به.

يمثل الإحساس احدى الظواهر الحيوية التي تساعد في بقاء الكائنات الحية ، حيث يتمثل دورها من خلال تجنيب الانسان من الوقوع في الخطر من خلال الإستجابة للمؤثرات الخارجية في البيئة المحيطة ، وتفسيرها واصدار القرارات التي تصب في مصلحة الانسان وتجنبه من الخطر او التأثير السلبي الذي تمكن من الاحساس به او استنتاجه على ضوء نتائج ذلك الإحساس.

حيث ان الحواس الخمس للإنسان هي المسؤولة عن الاستجابة للمؤثرات الخارجية والتي تجنبة العديد من النتائج السلبية التي قد تحدث له ، فمثلا نجد ان حاسة البصر تمكن الإنسان من المشي في المسار الصحيح للوصول إلى غايته دون الوقوع بالعثرات والمخاطر التي قد تواجهه في طريقه ، كذلك اللمس فنجده يأخذ رد فعل مغاير عند التعرض لأي مؤثر سلبي كالآلم بالوخز او الحرارة العالية فيقوم الإنسان مباشرة بإتخاذ إجراء سليم لتجنب الوقوع في الخطر الذي يواجهه.

كذلك السمع والتعرف على المؤثرات الصوتيه الصادرة من البيئة المحيطة تساهم بشكل كبير في تجنيب الانسان من الوقوع في المشاكل والمخاطر المحيطة ، كذلك تساهم في التعرف على البيئة المحيطة وتحقيق التطلعات المطلوبة من خلال الإستجابة على تلك المؤثرات ، كما ان الشم يمثل ظرورة كبيرة في التعرف على الروائح التي تحقق له تطلعاته الإيجابية كالحصول على الطعام وتجنبه الوقوع في المخاطر من خلال الاحساس بالمؤثرات المختلفه المتمثله في الروائح الصادرة عنها.

والتذوق باللسان تمثل من العمليات الحسية الظرورية التي تساهم في بقاء الكائن الحي وذلك من خلال التعرف على الأطعمة المناسبة ، وتجنب الاطعمة الغير صالحة من خلال تذوقها دون حدوث اي اضرار ناتجه عن تعاطي تلك الأطعمة ، فنجد ان كافة الحواس تمثل اهمية كبرى في حياة الإنسان والتي تمثل تلك الحواس العمليات الحسية الظرورية.

احيانا تختلط لدينا المفاهيم ، فنجد ان الإحساس والشعور يحملان صفة واحدة او الإنطباع النفسي يمثل الإحساس ، ولكن ذلك غير صحيح ، فكل من الإحساس والشعور والإنطباع النفسي يمثل مفهوم مستقل بحد ذاته يرتبط بالآخر بشكل موضوعي ولكن ليست تمثل ذات المعنى ، حيث يمثل الشعور على انه الاحساس في المحيط الداخلي المتمثل في العمليات النفسية التي تتعامل مع المشاعر النفسية للإنسان ، ويرى الكثير من العلماء والباحثين في هذا الميدان ، ان الإحساس هو مرحلة مبكرة من الشعور ، كون الشعور يمثل في مستوى متقدم يتطلب معطيات اخرى في الوعي والإستجابة النفسية للمؤثرات الداخلية.

حيث ان عملية الشعور تعطي الإدراك النفسي للإنسان في ذاته وافعاله وتمنحه النقاط الاساسية في المعرفة المكتسبه ، حيث ان الشعور ايضا يمثل في مستويات او درجات مختلفه يمكن ملاحظتها في الإنتقال من مرحلة النوم إلى الإستيقاظ او العكس ، فنجد الشعور يختفي او يعود تدريجياً حسب التنقل بين تلك المرحلتين ، اما الإنطباع فيمثل على السلوك المتخذ نتيجة العديد من الإستجابة للمؤثرات الحسية ، فعندما يترجم الإحساس وينتقل عبر الشبكة العصبية للدماغ فإننا نجد ان الإنطباع يظهر حسب النتائج الحسية ، واحيانا يكون الإنطباع مباشر في بعض الحالات من الإحساس الخارجي ، كاللمس والشعور بالآلم فيظهر العمليات الخاصة بالإنطباع النفسي ليمثل في عمليات اعم من الإحساس.

انواع الأحساس

يمكن ان ينقسم الاحساس بشكل عام وفقاً للإحساسات النوعية المتمثلة بالحالات الشعورية البسيطة التي تظهر نتيجة تحليل الاستجابة للمؤثرات الخارجية الحسية ، ويمكن ان تصنف في ثلاثة اقسام :

  • الإحساس خارجي المصدر
    ويعني به الإستجابة للمؤثرات الخارجية نتيجة الإحساسات المسؤولة بواسطة الحواس الخارجية المتمثله في حواس الإنسان الخمس كـ السمع والبصر واللمس والتذوق والشم ، التي تؤدي مختلف عمليات الاحساس الخارجي للمؤثرات المادية المحيطة بالانسان.
  • الاحساس الداخلي العام
    وتمثل بعمليات الإحساس الداخلي المرتبطة بالمثيرات الحسية التي تنشأ من اعضاء الأجهزة الحيوية الداخلية للإنسان كـ الجهاز الهضمي والدوري وغيرها ، مثل الاحساس بالعطش والجوع والشبع وغيرها.
  • الاحساس الداخلي الخاص
    ويشار به إلى الاحساسات العضلية المرتبطة بالجهاز العضلي ، كالإحساس بالحركة والتعب عند بذل الجهد بدني ، وكذلك الشعور بالثبات او عدم التوازن ، وكذلك الاحساسات المختلفه كالسرعة والتوجه والمقاومة والتوازن والارتفاع والدفع وغيرها من العمليات الحسية العضلية او الحركية.

العتبات الحسية

وتعني الاشارة الى مستوى التفاعل الحسي مع حوافز معينة ، مع ظرورة الاخذ بالشدة في ملاحظة تلك الحوافز والتفاعل معها ، حيث يتم التعرف على ذلك عن طريق حجم العتبات الحسية والتي تمثل في عتبات دنيا وعتبات قصوى ، بحيث انه في حالة انخفاض عتبة الشخص عند حافز ما فيقل التأثر الحسي بتلك الحوافز ، والعكس صحيح ففي حالة ان تكون مستوى عتبة الحسية عالي ، فيزيد التفاعل او الاحساس لدى الشخص مع الحافز ، ويصبح بهذه الحالة حساس تجاه الحافز ، بحيث تصبح هذه العمليه طرديه ، وبشكل عام فإن العتبات الحسية ماهي إلا هوامش للإحساس لدى الانسان.

انواع العتبات الحسية

تتكون العتبات الحسية من الأنواع التالية :

  • العتبات الحسية المطلقة او عتبة الحد الادنى
    ويعني بها العتبات الحسية ذات الحد الادنى في مستوى الاحساس ، وهي العتبة الظرورية التي تمكن الشخص من الاستجابة للمؤثر وادراكه ، اما شدة المؤثر الاقل من درجة التحفيز الادنى ، فستمر من دون ان يتم ملاحظتها او ان يكون له القدره على ادراكها.
  • العتبات الحسية الفارقة
    وهي نقطة التغيير بين الإحساس وعدمه ، بحيث تمثل الحد الاعلى للاستجابة للمؤثرات وادراكها بحيث تصبح اي زيادة في مستوى التحفيز يؤدي للإستجابه الحسية يمثل العتبة الفارقه فيه.
  • العتبة القصوى
    وهي المستوى الأعلى للإحساس مع المؤثرات او الحوافز الخارجية التي يتعرض لها الانسان ، فإن الاحساس يكون ممكن ان قل عن هذا المستوى ، ويصعب بتأثير سلبي يصيب الوسائل الحسية كلما زادت شدة التأثير الحسي او اقترب من مستوى العتبة القصوى للإحساس.

ومما سبق نجد ان تلك الافتراضات تتكون من تداخل في سلسلة من العوامل الإجتماعية او البيولوجية ، بحيث تمثل تنشئة اجتماعية وبيولوجية للشخص المعني ، والبيئة المحيطة به مع كافة العوامل الحسية المحفزة فيها ، وذلك ما يعني انه العتبات الحسية المطلقة لاتوجد في اي شخص بشكل دائم ، وان وجودها متغير نسبة للظروف المحيطة بالشخص والمتغيرات المرتبطة بالمؤثرات الحسية المختلفه.

مفهوم العتبات الحسية

كما نعلم ان الحواس البشرية الخمس غير قادرة على إدراك كافة المؤثرات الحسية الخارجية في البيئة المحيطة ، بحيث نجد ان هنالك بعض الاصوات لا يمكن سماعها والوان لايمكن رؤيتها ، بحيث ان فهم الانسان مقتصر على مدى الإستجابة الحسية للمؤثرات الخارجية التي يمكن التقاطها بواسطة الحواس الخمس.

فالعين تستقبل موجات الطيف المرئي المحصورة بين الموجات فوق البنفسجية عند درجة 380نانومتر ، والموجات تحت الحمراء عند طول موجي 780نانومتر ، وكذلك الحال عند الاذن يمكنها الاستجابة للأصوات التي تقع ضمن التردد الموجي 20 إلى 20000 هرتز ، ولا يمكن إدراك اي اصوات خارج التردد السابق سواء اقل او اعلى منه.

ولذلك فنجد انه من الظروري ان تصل شدة المثير الحسي إلى مستوى معين يسمح لإستجابة المستقبلات الحسية لتلك المؤثرات ، وهذا المستوى الذي يسمح للإستجابة للمؤثرات الحسية المختلفه ، يطلق عليه بـ العتبة الحسية ، ويتكون من ثلاثة انواع من العتبات الحسية ، وهي العتبة الحسية المطلقة وهي عتبة الحد الادنى ، والعتبة الحسية الفارقة وهي عتبة الحد الاقصى.

 ويعني بعتبة الاحساس المطلقة بـ المستوى الاقل لشدة المنبة الذي يمكن الإحساس به بواسطة الوسائل الحسية ، بحيث ان زادت شدة المنبة عن مستوى العتبة المطلقة للإحساس ، أصبح الإحساس بشدة المنبه ممكن ، وإذا كانت شدة المنبه اقل من مستوى العتبة المطلقة للإحساس ، أصبح الإحساس بالمؤثر غير ممكن.

بحيث ان المنبة الذي يقع تحت المستوى المطلوب من الشدة للإحساس ، يقال عنه بانه تحت العتبة المطلقة للإحساس ، وهذا المستوى او عتبة الاحساس المطلق تختلف من شخص لأخر حسب حالة واداء الوسائل الحسية ومستوى الإحساس لديه التي تتغير حسب الظروف الصحية او النفسية للإنسان.

فالعتبة الحسية للعين تختلف بحسب درجة الضوء الصادر ولونه والفترة التي تتعرض له العين ، وفي حاسة اللتذوق والشم تعتمد على درجة الرائحة والمواد المكونه لها ومدى الاقتراب من مصدر الرائحه ، فنجد التذوق للمواد الحامضة يعتمد على نسبة الحمضيات في تلك المواد.

وكذا الحال عند حاسة اللمس ، فنجد ان نسبة الاستجابة للمؤثر الحسي يعتمد على عدة متغيرات ، فعند الاحساس بالاصابع تصبح شدة الإحساس تعتمد على الضغط او تحريك الاصابع على المثير او مدة التعرض للمثير الحسي.

العتبة الحسية الفارقة او عتبة الحد الاعلى ، وهي المستوى الاعلى للإحساس ، فعندما تزيد شدة المؤثر الحسي عن هذا المستوى يصبح الاحساس بتلك المؤثرات غير ممكن ، ويمكن الاحساس في درجة اقل من مستوى العتبة الفارقة ، ويمكن ان تعرف على انها مستوى الاختلاف او التغيير شدة الاحساس اللازمة للإستجابة لها والفرق بين العتبتين يظهر بكون العتبة الفارقة تميل لان تكون نسبة ثابته بحسب راي بعض العلماء في نسبة التأثير في شدة المنبه.

ومثالاً عليها عند حمل شي وزنه 100جرام ولم نتمكن من الاحساس به في اليد وعند اضافة 20 جرام يمكن الاحساس به ، فإن العتبة الفارقة في هذه الحالة هي 20 جرام. ويخالف علماء اخرون هذا الرأي فيجدوا انه من الصعب وضع نسبة ثابتة للعتبة الحسية الفارقة ، لوجود عدة عوامل مؤثرة في العتبة الحسية المطلقة والفارقة.

والعتبات القصوى تمثل المستوى الذي يصعب عنده الاحساس بالتأثير عند الوصول إليه ، وعملياً لم يتمكن الباحثين والعلماء من دراسة الموضوع بشكل دقيق والحصول على المعلومات الكافية ، بسبب التأثير السلبي الحاصل عند الوصول لهذا المستوى من التأثير فقد يؤثر على عضوء الاحساس بشكل سيء ، فمثلا النظر للشمس مباشرة يؤثر على النظر ويؤلم العين ، وكذلك التعرض لأصوات عالية فوق المستوى المطلوب ، يؤثر على طبلة الأذن وقد يدمر العضو الحسي المسؤول.

العوامل المؤثرة في العتبات الحسية

وضع عدد من الباحثين والعلماء عدة عوامل تؤثر في العتبات الحسية المطلقة والفارقة ، وهذه العوامل كالتالي :

  1. الدافعية الحسية
    ويعني بها مستوى احساس الشخص بالمثيرات الحسية المختلفه ، بحسب اختلاف دافعه الحسي تجاه تلك المثيرات ، فمثلا عند الإمتلاء في الحالة التي يصل الانسان للشبع ، فلم يعد قادر على الاستثاره بالاطعمة المختلفه بعكس الحالة التي كان فيها جائع او عطشان.
  1. التوقع في احتمال إحداث الإثارة الحسية
    فعند التوقع بحدوث الاثارة في شي معين ، يجعل اكتشاف ذلك المثير والاحساس به أسرع ، والعكس من ذلك صحيح ، ففي انخفاض توقع حدوث التأثير الحسي يجعل الإحساس به متأخر ، كون الانسان يتوجه باحساسه نحو مثيرات حسية اخرى .
  1. الإثارة العارضة
    وتشير إلى المثيرات الدخيلة او المثيرات الحسية الغير مناسبة التي يتعرض لها الانسان ، والتي تتعارض مع اهدافه وتطلعاته ، وهي ماتتسبب في التشتت في قدرته على اكتشاف المثير.

الختام

في الختام نرى ان الاحساس من العمليات النفسية والبيولوجية الظرورية في حياة الانسان ، لما لها من دور في الحصول على المنافع من المؤثرات الخارجية المحيطة بالانسان ، وتجنب الوقوع في الحوادث السلبية ، وذلك من خلال الاحساس بالمؤثرات التي تصدر من البيئة الخارجية ، والتفاعل مع تلك المثيرات الحسية ، وترجمتها واتخاذ الإجراءات المناسبة.

ويتم الإحساس والتفاعل مع المثيرات الحسية المحيطة من خلال الحواس الخارجية للإنسان والتي تمثل بالحواس الخمس ، والتي تلعب الدور الاهم في الإستجابة للمحفزات الحسية المختلفه وارسال اشارات للدماغ لإتخاذ الرد المناسب للأحداث المختلفه ، ولكن القدرة الاحساسية في تلك الوسائل غير مطلقة ، بحيث يمكنها الاحساس في مستوى معين ، وهنا يظهر لنا مفهوم العتبات الحسية وهي المعنية بدرجة شدة المحفز الخارجي الذي يتعرض له الانسان ، وهي نوعان إما عتبات عليا او دنيا.

فالعتبات الدنيا هي عتبة الاحساس المطلق التي يكون الاحساس ممكن إن زادة شدته عليها ، وينعدم الاحساس ان قل عن المستوى المحدد فيها ، واما العتبات العليا ، وهي العتبة الحسية الفارقه التي يكون الاحساس ممكن ان قل عن مستواها المحدد ، ويصعب او يبدا يتحول لشكل سلبي ان اقترب من مستواها او زاد عنها.

وتتعرض العتبات الحسية لعدة عوامل تؤثر فيها من حيث الاحساس والتفاعل الحسي معها كـ الاثارة والتوقع والإثارة العارضه وتفسر الاخيره بانها الاثارة الداخلية المتعارضه التي تبدأ بتشويش الاحساس عن التأثيرات الاخرى التي يتعرض لها الانسان.

المراجع

  • أ.د. نصرالدين جابر. (2015). دروس في علم النفس الفيزيولوجي. جامعة بسكرة - الجزائر.
  • إدارة الموقع. (6 يونيو, 2015). مفهوم الإحساس والعتبات الحسية. تم الاسترداد من النفسي: http://www.alnafsy.com/articles/12/279
  • الدكتورة سلام هدى. (2016). محاضرات في مدخل إلى علم النفس. الجزائر: كلية العلوم الانسانية والاجتماعية - قسم علم النفس.
  • حوراء عباس كرماش السلطاني. (2016). مفهوم الاحساس وأنواعه العوامل المؤثرة فيهِ. العراق: شبكة جامعة بابل.
  • د. عبد الستار إبراهيم. (-). الإنسان وعلم النفس. سلسلة كتب عالم المعرفة.